حسن العمل الصالح

كان هناك في ما مضى أسرة تتكون من ثلاثة أولاد و أب و أم ,تعيش في بيت متوسط داخل قرية جميلة بجوار الغابة ,و كان أولاد هده العائلة يتميزون بصفة شخصية لكل واحد منهم.فالابن الاكبر كان معروفا بالقوة و الشجاعة,و الابن المتوسط يتميز بدكاء كبير,بينما الابن الاصغر يعرف بالكسل و الخمول.و كانت أم هده الاسرة ربة بيت بامتياز ,أما الاب فقد كان حطابا.ودات يوم اتجه الاب نحو الغابة ليجلب الحطب ,بدأ بقطع الشجر واحدة تلوى الاخرى حتى وصل إلى شجرة ضخمة نالت إعجابه,فأصر على قطعها .و بعد جهد كبيرووقت طويل ,فشل في دالك و عاد إلى بيته حزينا, و حكى لأولاده و زوجته عنها,فقرر الابن الاكبر أن يدهب إليها و يقطعها مستعملا قوته و شجاعته.وفي الغد أحضر الإبن الفأس , و أعدت له أمه وجبة تتكون من قطعة خبز و لحم و تفاحة,فالتقى هناك برجل هرم,فسأله عن سبب مجيئه و أخبره بأن الشجرة هي السبب’ثم قال له << مادا تحمل بحوزتك من الطعام؟ >> و أجابه << لقد أعدت لي أمي قطعة خبز و لحم و تفاحة >> فطلب الرجل من الابن أن يطعمه من أكله لكن الابن رفض و سب الرجل المسكين,فرحل الرجل فهب الابن لقطع الشجرة و رغم قوته إلا أنه فشل و عاد إلى البيت يائسا.و في اليوم التالي ,حمل الابن الفأس و أخد الطعام و الشراب ,و اتجه نحو الغابة فوجد دالك الرجل ,فطلب منه قليلا من الطعام لكنه رفض ورغم دكاء هدا الابن إلا أنه فشل مرة أخرى.و في المساء اجتمعت العائلة لتجد حلا لقطع الشجرة الثمينة التي باتت في نظرهم ثروة ثميبة,و لم يبق لهم خيار سوى إرسال الابن الاصغر الكسول .وفي الصباح اتجه الابن نحو الغابة حاملا معه الاكل والشرب ,فوجد دالك الرجل ثانية,فطلب منه نفس الطلب الدي طلبه من إخوته,لكن الابن هده المرة وافق على طلبه و أعطاه الطعام و الشراب,وفي المقابل طلب الرجل من الولد أن يقول له عن أمنية يحققها له,و كانت امنية الابن هو المساعدة على قطع الشجرة.فتحققت أمنية الابن فعلا , و عاد إلى بيته حاملا الشجرة التي عجز الاب و الابن الشجاع و الابن الدكي عن قطعها , واستغربت الاسرة كثيرا ,وقد جنت ثروة هائلة من خلال بيع الشجرة.و يرجع الفضل الكبير إلى الابن الصغير و الدي رغم كسله و خموله إلا أنه حقق رغبة عائلته بفضل سخائه و عطائه و طيبة قلبه , و هكدا عاشت الاسرة في خير و سلام.

فاعل الخير غالبا ما يعود عليه عمله بالنفع