[rtl]
دعاء جلالي.
[/rtl]
دعاء جلالي.
[/rtl]
المضيق.. مدينة سياحية تعاني من مشكلة نقص الماء
[rtl]بعد مرور صيف رائع استمتعت فيه ساكنة المضيق وكذا الزوار والسياح الأجانب، في شهر أكتوبر من عام 2016م، وبالضبط في الأسبوع الأول من الشهر، تلقت الساكنة خبرا صادما من شركة الماء والكهرباء مفاده أنه سيتم تخصيص ساعات قليلة لتزويدهم بالماء الشروب عوض التزويد الدائم، وفي اليوم الموالي تم تطبيق هذا القرار دون الاهتمام برأي المواطنين، فأصبح السكان يستفيدون من الماء ست ساعات فقط في اليوم، وبهذا الوضع أصبحت مدينة المضيق شبيهة بالقرى المهمشة التي تنتظر وقتا محددا للاستفادة من هذه المادة الحيوية، و أصبح السكان يقومون بملء مختلف القارورات الموجودة بالبيت وكذا البراميل لتخزين الماء، وربات البيوت أصبح لزاما عليهن أن يقمن بجل الأشغال المنزلية في ظرف هذه الساعات القليلة. ومع مرور أيام وأسابيع تعود السكان على الوضع، إلا أن عدد ساعات التزود بالماء أصبحت تنقص بشكل تدريجي، فعبر السكان عن غضبهم واستنكارهم عن طريق تنظيم مجموعة من المظاهرات التي شارك فيها مئات المواطنين، فكانت هذه هي النقطة التي أفاضت الكأس، وجعلت الشركة تبرر هذا القرار بتأخر التساقطات المطرية و شحها خلال الثلاث سنوات السابقة، فجاء رد المواطنين برفض هاته المبررات التي اعتبروا أنه لا أساس لها من الصحة، إذ اعتبروا أن الأسباب الحقيقية لأزمة المياه التي تشهدها المنطقة تكمن في استغلال الماء الصالح للشرب في ملء المسابح الكثيرة الموجودة بهذه المنطقة السياحية والمناطق المجاورة، وكذلك تبذير الماء في سقي المساحات الخضراء بطريقة عشوائية، حيث يتم استخدام خراطيم المياه من طرف العمال والمكلفين عوض الاعتماد على الرشاشات الاقتصادية ومراقبتها بشكل دائم تجنبا للأعطاب المؤدية إلى تبذير هذه المادة الحيوية... مما نتج عنه استنزاف الثروة المائية وتراجع حقينة السدود بشكل مخيف.[/rtl]
هذا جانب من المساحات الخضراء الشاسعة التي كان يتم سقيها بطريقة عشوائية. تصوير: دعاء جلالي
[rtl]استمرت أزمة الماء في المنطقة لمدة شهرين، فكثرت المظاهرات والاحتجاجات على المسؤولين، كما أصبح السكان ينتظرون الغيث بفارغ الصبر. وفي شهر دجنبر استبشر المواطنون خيرا لأن المنطقة شهدت تساقطات مطرية غزيرة، ولكن فرحتهم لم تدم، إذ اعتبرت الشركة المزودة للماء أن هذه الكميات غير كافية لإعادة الوضع إلى طبيعته الأولى، فاستمر قطع الماء عن المنازل لأيام عدة، وموازاة مع هذا الوضع تم إنجاز العديد من الدراسات، ليتم الإعلان بعد ذلك عن استئناف عملية تزويد المواطنين بالماء الصالح للشرب بوتيرة عادية طيلة اليوم.[/rtl]
صورة من داخل سد أسمير بالمضيق أثناء فترة أزمة المياه بالمنطقة. مصدر الصورة: المضيق تيفي
[rtl]ومن أهم الإجراءات التي تم اعتمادها لحل أزمة الماء في المنطقة ونظرا للعناية الكبيرة التي يعطيها جلالة الملك محمد السادس للمنطقة، وتفعيلا للهدف الثاني عشر من أهداف التنمية المستدامة الساعي إلى ضمان وجود أنماط استهلاك وإنتاج مستدامة من خلال توفير إمكانية الحصول على الخدمات الأساسية وتحسين جودة الحياة للجميع وخفض التكاليف الاقتصادية والبيئية والاجتماعية مستقبلا، تم إنشاء محطة لتصفية المياه العادمة بمنطقة المضيق، حيث يتم حاليا سقي المساحات الخضراء الشاسعة بمياه الواد الحار التي يتم إعادة تصفيتها (وهذا ما تشير إليه العديد من اللافتات التي تم وضعها أمام هذه المناطق الخضراء)، وكذلك التقليل من فترة سقي هذه المساحات الخضراء، بالإضافة إلى الاعتماد على رشاشات أقل تبذيرا للماء.[/rtl]
[rtl]lمصدر الصورة: المضيق تيفي[/rtl][rtl]التلميذة دعاء جلالي ـ إعدادية الجبل[/rtl]
الجمعة أبريل 08 2022, 00:10 من طرف admin
» طائر اللقلاق يتحدى الزمن
الجمعة أبريل 09 2021, 01:45 من طرف admin
» اختلاط المرعى بالأكياس البلاستيكية فأصبحت الأغنام تبتلع العشب والبلاستيك
الأربعاء مارس 11 2020, 06:19 من طرف admin
» استعمال الأكياس البلاستيكية في الأسواق الأسبوعية، بين قانون المنع وتوفير البدائل
الأربعاء مارس 11 2020, 06:13 من طرف admin
» تجاهد النباتات مع النفايات البلاستيكية في سبيل العيش
الإثنين مارس 09 2020, 04:06 من طرف admin
» التلوث البلاستيكي بمدينة المضيق في 2020
الإثنين مارس 09 2020, 04:00 من طرف admin
» النداء الأخير
الإثنين مارس 09 2020, 03:54 من طرف admin
» البحار تستغيث
الإثنين مارس 09 2020, 03:47 من طرف admin
» الزراعة المستدامة.. موضوع مشاركة تلاميذ إعدادية الجبل بالمضيق في مسابقة الصحفيين الشباب
الإثنين فبراير 25 2019, 09:10 من طرف admin