من المقرر أن الغش في أي شيء حرام، والحديث واضح في ذلك "من غشنا فليس منا" رواه مسلم
وهو حكم عام لكل شيء فيه ما يخالف الحقيقة، فالذي يغش ارتكب معصية، والذي يساعده على
الغش شريك له في الإثم. ولا يصح أن تكون صعوبة الامتحان مبررة للغش، فقد جعل الامتحان
لتمييز المجتهد من غيره، والدين لا يسوي بينهما في المعاملة، وكذلك العقل السليم لا يرضي
بهذه التسوية، قال تعالى: (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم
نجعل المتقين كالفجار) [سورة ص: وبخصوص العلم قال: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا
يعلمون) [سورة الزمر: 9].
وانتشار الغش في الامتحانات وغيرها رذيلة من أخطر الرذائل على المجتمع، حيث يسود فيه
الباطل وينحسر الحق، ولا يعيش مجتمع بانقلاب الموازين الذي تسند فيه الأمور إلى غير
أهلها، وهو ضياع للأمانة، وأحد علامات الساعة كما صح في الحديث الشريف.
والذي تولى عملاً يحتاج إلى مؤهل يشهد بكفاءته، وقد نال الشهادة بالغش يحرم عليه ما كسبه
من وراء ذلك، وكل لحم نبت من سحت فالنار أولى به وقد يصدق عليه قول الله تعالى: (لا
تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من
العذاب ولهم عذاب أليم) [آل عمران: 188].
وإذا كان قد أدى عملاً فله أجر عمله كجهد بذله أي عامل، وليس مرتبطًا بقيمة المؤهل، وهو
ما يعرف بأجر المثل في الإجارة الفاسدة، وما وراء ذلك فهو حرام.
ولا علاقة برضى الطرف الآخر ولا المراقب بهذا لأنهم لا يحللون حراما ولا يحرمون حلالا
والله أعلم
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
وهو حكم عام لكل شيء فيه ما يخالف الحقيقة، فالذي يغش ارتكب معصية، والذي يساعده على
الغش شريك له في الإثم. ولا يصح أن تكون صعوبة الامتحان مبررة للغش، فقد جعل الامتحان
لتمييز المجتهد من غيره، والدين لا يسوي بينهما في المعاملة، وكذلك العقل السليم لا يرضي
بهذه التسوية، قال تعالى: (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم
نجعل المتقين كالفجار) [سورة ص: وبخصوص العلم قال: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا
يعلمون) [سورة الزمر: 9].
وانتشار الغش في الامتحانات وغيرها رذيلة من أخطر الرذائل على المجتمع، حيث يسود فيه
الباطل وينحسر الحق، ولا يعيش مجتمع بانقلاب الموازين الذي تسند فيه الأمور إلى غير
أهلها، وهو ضياع للأمانة، وأحد علامات الساعة كما صح في الحديث الشريف.
والذي تولى عملاً يحتاج إلى مؤهل يشهد بكفاءته، وقد نال الشهادة بالغش يحرم عليه ما كسبه
من وراء ذلك، وكل لحم نبت من سحت فالنار أولى به وقد يصدق عليه قول الله تعالى: (لا
تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من
العذاب ولهم عذاب أليم) [آل عمران: 188].
وإذا كان قد أدى عملاً فله أجر عمله كجهد بذله أي عامل، وليس مرتبطًا بقيمة المؤهل، وهو
ما يعرف بأجر المثل في الإجارة الفاسدة، وما وراء ذلك فهو حرام.
ولا علاقة برضى الطرف الآخر ولا المراقب بهذا لأنهم لا يحللون حراما ولا يحرمون حلالا
والله أعلم
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الجمعة أبريل 08 2022, 00:10 من طرف admin
» طائر اللقلاق يتحدى الزمن
الجمعة أبريل 09 2021, 01:45 من طرف admin
» اختلاط المرعى بالأكياس البلاستيكية فأصبحت الأغنام تبتلع العشب والبلاستيك
الأربعاء مارس 11 2020, 06:19 من طرف admin
» استعمال الأكياس البلاستيكية في الأسواق الأسبوعية، بين قانون المنع وتوفير البدائل
الأربعاء مارس 11 2020, 06:13 من طرف admin
» تجاهد النباتات مع النفايات البلاستيكية في سبيل العيش
الإثنين مارس 09 2020, 04:06 من طرف admin
» التلوث البلاستيكي بمدينة المضيق في 2020
الإثنين مارس 09 2020, 04:00 من طرف admin
» النداء الأخير
الإثنين مارس 09 2020, 03:54 من طرف admin
» البحار تستغيث
الإثنين مارس 09 2020, 03:47 من طرف admin
» الزراعة المستدامة.. موضوع مشاركة تلاميذ إعدادية الجبل بالمضيق في مسابقة الصحفيين الشباب
الإثنين فبراير 25 2019, 09:10 من طرف admin